بعث طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة إلى قائدهم الأعلى تومر بار قالوا فيها إن الحرب في قطاع غزة تخدم بالأساس مصالح سياسية لا أمنية.
وأضافوا في الرسالة أن استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل محتجزين وجنود من الجيش الإسرائيلي ومدنيين، واستنزاف خدمة الاحتياط.
وقالت هيئة البث العبرية إن الرسالة أثارت غضب قائد سلاح الجو بار رغم أنها لا تحمل أي دعوات لعصيان الخدمة العسكرية أو وقف التطوع في صفوف الجيش.
وقالت الهيئة إن بار هدد كل من يوقع على الرسالة بوقف خدمته العسكرية وإن رئيس أركان الجيش إيال زامير حضر اجتماعا بهذا الخصوص.
وأفادت قناة 12 الإخبارية أن مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو وقّعوا الرسالة وكانوا يعتزمون نشرها صباح الثلاثاء، قبل جلسة استماع في محكمة العدل العليا بشأن مساعي إقالة بار.
وكشف ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وجود تراجع كبير في عدد جنود الاحتياط الممتثلين للخدمة، إلى درجة اختفاء سرايا بكاملها، بسبب عدم قدرتهم على الاستمرار في الحرب، أو لتراجع المجنّدين بنحو 30% في بعض الألوية.
وحذر محللون عسكريون وجنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي من استنزاف متزايد للجيش مع قرب عودة القتال في قطاع غزة، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" التي نقلت عن مصادر الاسبوع الماضي أن "حرب إسرائيل اللانهائية ترهق الجيش الإسرائيلي إلى أقصى حد".
وحسب الأرقام المعلنة من جيش الاحتلال، قُتل أكثر من 800 جندي وجُرح نحو 6 آلاف منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن بعض المحللين يرون أن الرقم الأخير يرتفع عند مراعاة الصحة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة.