تتعرض مدينتي جنين وطولكرم في الضفة الغربية لعدوان إسرائيلي ممنهج حرم عشرات آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم، ودمر البنية التحتية والاقتصاد منذ أكثر من 3 أشهر.

ففي جنين، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، كما تشهد المدينة خلال ذلك تسيير فرق مشاة في عدة أحياء منها، استمراراً للعدوان الذي وصل يومه الـ101.

وما زالت قوات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف وتدمير واسعة داخل المخيم تهدف إلى تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.

وحرمت "إسرائيل" أكثر من 22 ألف نازح من العودة إلى منازلهم في ظل العدوان المستمر، وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم مؤخراً.

وقدَّرت بلدية جنين أن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمه في منذ بداية العدوان، حيث تركزت غالبية الأضرار في الحي الشرقي وحي الهدف.

وشهد الوضع الاقتصادي في المدينة ومخيمها تدهورا متزايداً، حيث سجلت خسارات تجارية ضخمة نتيجة العدوان والذي أدى إلى إغلاقات تجارية كثيرة، وتوقف حركة التسوق المتجهة إلى المدينة من خارجها.

وتعرض المخيم لعمليات تجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع وتعرض عدد كبير من المحلات التجارية لأضرار خلال ذلك.

طولكرم.. عدوان قائم واستيلاء على المنازل

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، لا زال العدوان الإسرائيلي قائماً فيها لليوم الـ95 على التوالي، بينما يستمر في مخيم نور شمس منذ 82 يوماً.

ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تغلق مداخلهما بالسواتر الترابية وتنفذ عمليات دهم وتفتيش عنيفة، أجبرت خلالها عشرات العائلات على إخلاء منازلها تحت التهديد.

واستولت قوات الاحتلال على عشرات المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد تهجير سكانها قسرًا.

وأسفر هذا العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، وإصابة واعتقال العشرات، فيما اضطر أكثر من 4200 عائلة – تضم نحو 25 ألف مواطن – للنزوح القسري من المخيمين، إلى جانب مئات من سكان الحي الشمالي والشرقي للمدينة.

وخلف العدوان دمارًا هائلًا، طال 396 منزلًا بشكل كامل، بينما تعرض 2573 منزلًا لأضرار جزئية.

ولحقت أضرار واسعة بالمحال التجارية والمركبات، وتعرض العديد منها للحرق والتخريب والنهب. ولا تزال مداخل وأزقة المخيمين مغلقة بالسواتر الترابية.