الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

خاص "سند" ترصد آخر اللحظات في حياة القائد أبو العطا.. نام غاضبا!

حجم الخط
الشهيد بهاء أبو العطا
غزة - وكالة سند للأنباء

"نام غاضبًا مقسمًا أن ينتقم" بهذه الكلمات لخصّ شقيق الشهيد القائد بهاء أبو العطا، اللحظات الأخيرة ليلة استشهاده.

يقول فؤاد شقيق الشهيد لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن شقيقه شاهد بغضب لحظة إعدام الشهيد عمر البدوي قبل يومين بمخيم العروب شمال الخليل، فـ"ضرب بكفه علي الطاولة بغضب وأقسم أن ينتقم له".

لحظات الغضب لم تنس الشهيد بهاء، التحضير للاحتفال بعيد ميلاد صغيرته، الحفل الذي تحول لحفل شهادة بعد ارتقاءه ووالدتها.

يضيف  فؤاد أنه كان يعد للاحتفال بعيد ميلاد طفلته وأوصاه بتحضير "كيكة"، إلا أن شهادته مع زوجته كانت أسرع من احتفاله.

كان ينوي الشهيد أن يحتفل بعيد ميلاده طفلته مع والديه "فعشقه المفضل الجلوس الدائم معهما وزيارته لهما".

الشهيد بهاء أبو العطا (42 عامًا) أبرز قادة سرايا القدس عضو مجلسها العسكري ومسؤولها بالمنطقة الشمالية، والد لأربع أبناء وثلاثة بنات، أصيبوا جميعا في القصف الذي استهدفهم فجر اليوم.

مواقفه البارزة

أبو العطا القائد العسكري، تجلت فصوله الأخيرة بمجموعة من المواقف يرصدها أحد أبرز رفاقه الشيخ عمر فورة، إذ فضل الشهيد أن يتغدى قبل يومين مع والديه رغم الأجواء الملبدة بطائرات الاستطلاع.

 ويضيف "كانت السمة البارزة فيه الظهور العلني كتحدي صارخ للاحتلال".

قبل أسبوعين فقط وصل الشهيد إلى قطاع غزة مع مجموعة من المعتقلين لدى السلطات المصرية، وصل عددهم قرابة 80 شابًا، يقول فورة، "إن هذه اللحظات كانت من أجمل اللحظات وأكثرها فرحًا بالنسبة إليه كما رأيته".

أصرّ "أبو العطا" اصطحابهم جميعا قبل مغادرة مصر، وأوصل كل شخص منهم لبيته رغم تعبه الشديد وارهاقه، وعندما أصرت عليه القيادة الراحة أبى إلا أن يصاحبهم جميعا.

"الحمد لله فرحنا عوائلهم وفرج الله همهم"، كان رد الشهيد بعد وصوله في ساعات متأخرة لمنزله، تبعا لما ينقله فوره.

استطاع القائد سلب صورة النصر من نتنياهو عندما أذله بصواريخ "سديروت"، وهو من المواقف القليلة التي وجد فيها الشهيد فرحا.

يقول فورة لـ"وكالة سند للأنباء"، "كان الشهيد فرحا أنه استطاع اذلال نتنياهو وإظهاره بحالة الخوف التي رأيناها جميعا".

أما أكثر ما كان يؤلمه تعدي الاحتلال على الأطفال والنساء بمسيرات العودة وتعمده الاستهداف المباشر لهما، طبقا لفوره.

عمله الجهادي

وتدرج الشهيد القائد بالعمل التنظيمي من مسؤول في العمل الطلابي إلى قائد في العمل الجهادي، ثم مسؤوليته لسرايا القدس.

وأوضح فورة أن الشهيد تولى قيادة السرايا في محطات مهمة وأشرف على تطويرها في كافة المجالات.

ويلفت إلى أنّ القائد أبو العطا كان أول من أعطى توجيهات باستخدام صواريخ "براق 70"، التي ضربت تل أبيب وكان من المشرفين على إطلاقها انتقامًا للقائد أحمد الجعبري.

الجانب الإنساني

ورغم إدراجه في قائمة الإرهاب وتصنيفه ضمن أخطر الشخصيات المطلوبة، إلا أنه كان "يجامل الناس رغم عذرهم له، وكان حريصا أن يودهم ويذهب إلى مناسباتهم المختلفة".

ويتابع فورة "طلبت منه كثيرا مساعدة بعض الأشخاص ماليا، فكان ورغم بساطة وضعه المالي يقدم له الدعم، وتحديدا الشباب المنخرطين بالعمل المقاوم فكان حريصا على تقديم مساعدة الزواج وغيرها".

وأكثر ما كان يتميز به الشهيد ظهوره العلني في الأفراح وفي البيت، "كان يقول إن حارس العمر الأجل، ولم يكن يكترث أو يأبه لأي تهديد إسرائيلي".