بدأت قوى معارضة سياسية وتجمعات مهنية بالسودان صباح اليوم الأحد، بعصيان مدني شامل حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية.
جاء الاعتصام بعد أيام من فض المجلس العسكري اعتصام الخرطوم الذي راح ضحيته 113 مدنياً خرجوا إلى الشوارع رغبة بالتغيير، ولإضفاء مزيد من الضغط على المجلس العسكري.
وتتواصل الوساطة الإثيوبية بعد إعلان المعارضة عن شروطها للتفاوض، فيما أعلن المجلس العسكري رغبته باستئناف التفاوض مع "قوى إعلان الحرية والتغيير".
وأوضح تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان أن العصيان المدني سيبدأ اليوم ولن ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية، بإذاعة إعلان بيان تسلم السلطة عبر التلفزيون السوداني.
ودعمت العديد من النقابات المهنية العصيان المدني الشامل، وسط دعوات من تجمع أساتذة الجامعات، الطلاب وأعضاءَ الهيئات التعليمية في الكليات إلى رفض قرارات المؤسسات التعليمية التي أعلنت استئناف الدراسة.
وأشار تجمع المهنيين السودانيين في بيان له أن العصيان المدني يهدف إلى شل الحياة العامة تماما، حتى يفقد النظام سيطرته التي يحاول فرضها من خلال مليشيات جهاز الأمن والجنجويد.
وأكد البيان أن العصيان يعني ألا أحد سيدفع أي نقود لخزينة النظام المتجبر، ولا أحد سيستجيب أو ينصاع لأوامر النظام الفاسد.
ولفت البيان أن العصيان يشمل أيضاً البقاء في المنازل والامتناع عن العمل أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع النظام القائم.
ويعتصم السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم منذ 6 نيسان/أبريل الماضي، للضغط من أجل رحيل عمر البشير، وتسليم المجلس العسكري السلطة إلى المدنيين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان الماضي، البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية، انطلقت أواخر العام الماضي، إثر تردي الأوضاع الاقتصادية.