أرسل الأسير محمود العارضة، رسالة إلى والدته، نقلها محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد لقائه معه، اليوم الجمعة، بعد مرور أسبوع على إعادة اعتقاله برفقة ثلاثة آخرين، إثر عملية الفرار الناجحة من سجن جلبوع.
وقال الأسير "العارضة" في رسالته: "بعد التحية والسلام حاولت المجيئ لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك".
وجاء في الرسالة: "أنت في القلب والوجدان وأبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد، والصبر والرمان، وأكلت المعروف والسماق والزعتر البري، وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عامًا".
وأضاف: "كان في جعبتي علبة العسل هدية لك، سلامي لأخواتي العزيزات باسمة ربى ختام وسائدة وكل الأخوان فأنا مشتاق لهم كثيرًا".
وتابع، "تنسمت الحرية ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة، ومررنا بالسهول الواسعة، وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة".
والأسير "العارضة" من بلدة عرابة في جنين معتقلٌ منذ سنة 1996، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد إضافة إلى 15 سنة.
يُشار أن "العارضة" هو المسؤول عن التخطيط لعملية "نفق الحرية"، وأنه هو الذي حفر فتحة النفق بمفرده، وفق ما نقلته "هيئة الأسرى" عنه.