أكدت فصائل فلسطينية صباح اليوم الاثنين في بياناتٍ منفصلة، أن سياسة هدم المنازل في الضفة الغربية "جريمة وسلوك إرهابي"، لكنّها "تفلح أبدًا بكسر إرادة الفلسطينيين".

وفجر اليوم استشهد محمد أبو صلاح (17 عامًا) وأُصيب آخرون، خلال مواجهاتٍ اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بقرية سيلة الحارثية غرب محافظة جنين، ترافق ذلك مع هدم منزل الأسير محمود جردات، بتهمة قتل مستوطن.

واعتبرت "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، "أن هدم  قوات الاحتلال منازل الأسرى جريمة عنصرية وسلوك إرهابي وانتهاك فاضح لكل القوانين الإنسانية".

وأضاف "قاسم" في بيانٍ له أن "تكرار هذه الجريمة يؤكد عجز الاحتلال في مواجهة مقاومة شعبنا المتصاعدة في الضفة الغربية".

وتابع أن "كل التجارب أثبتت الفشل الذريع لهذه السياسة، فقدرة شعبنا على التضحية لن تكسرها هذه الجرائم".

بدورها، نعت "الأحرار"، الشهيد الشاب محمد أكرم أبو صلاح من بلدة "اليامون"، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم وأن دماء الشهداء ستشعل انتفاضة ضِد الاحتلال.

واستنكرت هدم الاحتلال لمنازل المواطنين، معتبرةً أنها سياسة فاشلة تعكس عجزه في النيل من إرادة الشعب الفلسطيني.

وشددت حركة الأحرار على أن المقاومة هو الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني المتمسك والملتف حوله لـ "مدى نجاعته في تحقيق أهدافه وردع الاحتلال".

أما لجان المقاومة في فلسطين، قالت إن هدم المنازل سياسة "فاشية عنصرية" تعبر عن عقلية احتلالية ثأرية انتقامية لن تفلح أبدًا بكسر إرادة المقاومة، وستشكل دافعًا ووقودًا لاشتعال المقاومة حتى زوال المحتل.

من جهتها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن هذا "العدوان لن يفلح في كسر إرادة الشعب الصامد في الضفة"، موجهةً التحية إلى عائلة الأسير محمود جرادات الذي هدمت قوات الاحتلال منزله في "سيلة الحارثية".

بدورها، اعتبرت "الجبهة الشعبية"، أن توحد الشعب الفلسطيني في ميادين المقاومة، هو رسالة قوية ضد الاحتلال، بأن اعتداءاته ستُفجر "بركان غضب".

ودعت "الجبهة"، الشباب الثائر لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، والتصدي لقطعان المستوطنين، مطالبةً الشعب الفلسطيني بخوض هذه المعركة بكافة الأشكال والمستويات.