قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، إن "إسرائيل" لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي. منوهًا: "لا طعام ولا وقود ولا أدوية ولا إمدادات تجارية دخلت غزة منذ أكثر من شهر".
وشدد "غوتريش" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، على أنه "بإغلاق باب المساعدات أُعيد فتح أبواب الفواجع في غزة". متابعًا: "مرّ أكثر من شهر دون وصول أيّ قطرة مساعدات إلى غزة".
ونبه إلى أن "غزة اليوم ساحة قتل، والمدنيون يعيشون في دوامة موت لا تنتهي". لافتًا النظر إلى أن وقف إطلاق النار "سمح بتحرير الأسرى، وتوزيع المساعدات، وأثبت أن المجتمع الإنساني قادر على تقديم العون".
وصرح بأن "آليات التفويض الجديدة لتسليم المساعدات التي اقترحتها إسرائيل قد تؤدي إلى تقييدها بشدة". مؤكدًا: "الأمم المتحدة لن تشارك في أيّ ترتيب للمساعدات لا يحترم مبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
ورفضت الأمم المتحدة "خطة إسرائيلية جديدة" للسيطرة على المساعدات الموجّهة إلى غزة. مبينة أن "قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات في غزة ما تزال مكبّلة".
الوضع المأساوي في غزة، أشارت إليه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في تصريح لها تابعته "وكالة سند للأنباء"، اليوم الثلاثاء، حيث قالت إن "الوضع في غزة يتدهور يومًا بعد آخر لا سيّما مع عدم دخول أيّ مساعدات إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي".
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن "الماء ينفد من غزة والقطاع الصحي منهار والأطفال والعائلات هم من يدفعون الثمن".
وجدد أمين عام الأمم المتحدة التأكيد على أن إجبار الفلسطينيين على النزوح يتعارض مع القانون الدولي.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا داخل غزة منذ استئناف "إسرائيل" العدوان قبل ثلاثة أسابيع.
وأضاف دوجاريك: "إسرائيل تتحمل مسؤولية ضمان سلامة المدنيين، ورغم مزاعمها (إسرائيل) بإصدار أوامر إخلاء، فإن الوضع الحالي يشكل تهديدًا لحياة الفلسطينيين".
لليوم الـ 23 على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حاصدة أرواح المزيد من المواطنين المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، أمام أنظار العالم وصمته المطبق.