الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

في موسم العيد

"كورونا".. يمنع عجلة مدن الملاهي بالضفة من الدوران

حجم الخط
صوة أرشيفية
نابلس - أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

على أحر من الجمر ينتظر أصحاب المتنزهات ومدن الملاهي وألعاب الأطفال في الضفة الغربية موسم العيد، ليُعد الروح لـ"ماكنات" الفرح المتجمدة منذ عدة شهور.

غير أن جائحة "كورونا" وما خلفتها من ظلال قاتمة على كثير من القطاعات السياحية، حالت دون أن تدور عجلة هذه "الماكنات"، حتى تحولت لأطنان من الحديد، يتسلل الصدئ والخراب لأطرافها.

مدن أشباح لا مدن ملاهي

ففي قرية حداد السياحية الممتدة على 30.000 متر مربعٍ جنوب شرق مدينة جنين، كان المشهد قاتماً وكان الصمت سيد الموقف، كحال جميع مدن الملاهي في الضفة الغربية.

يقول بسام حداد نجل صاحب القرية، "في مثل هذا الوقت من العام ومن ثاني أيام عيد الفطر، يبدأ آلاف المواطنين من جميع مدن الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48 بالتوافد إلى القرية، بحثاً عن قضاء أوقات سعيدة".

ويكمل لمراسل "وكالة سند للأنباء"، "كورونا قلب المشهد وحوّل مدن الملاهي هذه التي كانت تضج بصيحات وضحكات المتنزهين وأصوات هدير الماكنات، لمدن أشباح يعمها السكون المزعج".

ويشير حداد إلى أن أصحاب مدن الملاهي تلقوا ضربتين هذا العام، حيث خسروا موسم الرحل المدرسية الذي يقع بين شهري آذار/ مارس ونيسان/ ابريل، وموسم الأعياد الذي يقع بين الفطر والأضحى.

وحسب حداد فإن خسائر القرية المباشرة وغير المباشرة جراء توقفها عن العمل، تقدر بملايين الشواكل.

ويضيف "منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي وحتى اليوم لم يدخل على القرية شيكل واحد، مقابل نفقات تشغيلية مرتفعة، ورغم ذلك التزمنا برواتب موظفينا الـ68  كاملة حتى نهاية 3 ودفعنا نصف راتب شهر 4".

ويختم "كان عندنا الكثير من الأفكار لتطوير العمل وتوسعته وهو ما يعني تشغيل المزيد من الأيدي العاملة، كل هذه الخطط توقفت في الوقت الراهن".

الأكثر تضرراً

ومن جنين إلى طولكرم، لم يختلف المشهد في مدينة "ميجا لاند" السياحية، حيث أكد مديرها التنفيذي محمد غانم على أن القطاع السياحي ومن ينضوي تحته من مدن ملاهي ومتنزهات ومسابح وحدائق خاصة، كان الأكثر تضرراً في فلسطين جراء كورونا.

يقول غنام لمراسل "وكالة سند للأنباء"، "تُشكل الرحل المدرسية 50% من مدخلات "ميجا لاند"، في حين يشكل موسم عيد الفطر 25% ومثله عيد الأضحى، هذا يعني أن إيرادات المدينة صفر منذ بداية العام".

وأضاف "الضرائب الجديدة التي فرضتها الحكومة زادت من الأعباء المالية، عدا عن ضريبة الدخل التي تصل لأكثر من 200 ألف شيكل سنوياً، ورسوم الدفاع المدني وغيره".

ويشدّد غنام على أن المصاريف التشغيلية في مدن الملاهي مرتفعة جداً، فهي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء والمياه، إضافة لمصاريف شركتي الأمن والنظافة وغيرها.

ولفت إلى أن إدارة المدينة كانت تنوي جلب "قطار مائي" كبير من الصين، غير أن هذه الأزمة أوقفت كل خططهم.

حديقة قلقيلية.. عصب المدينة وبلديتها

ومن طولكرم إلى قلقيلية، حيث بدت حديقة الحيوانات الوحيدة في الضفة الغربية ساكنة على غير عادتها في مثل هذه الأيام التي تسبق قدوم العيد.

يقول عيس صبري المراقب في حديقة الحيوانات، "أزمة كورونا وما رافقها من إغلاق متواصل للحديقة تركت أضراراً مباشرة كبيرة على الحديقة التي تضم أيضاً متحفاً وألعاب أطفال ومطاعم تشغل 90 موظفاً".

وأوضح لمراسل "وكالة سند للأنباء"، "يمكن القول إن الحديقة هي العصب السياحي الوحيد في قلقيلية التي يلفها جدار الاحتلال من كل الجهات، وإغلاقها خلّف آثاراً مؤذية على الكثير من القطاعات، فالزائر للحديقة يزور مناطق أخرى في المدينة كالمطاعم ومحلات الملابس وغيرها، كل هذا غير موجود اليوم".

وتابع "الحديقة التي يقصدها 900 ألف زائر سنوياً، تُدر دخلاً يقدر بـ 3 مليون دولار سنوياً للبلدية، فهي تابعة لها من الناحية الإدارية، هذا يعني أن البلدية خسرت هذا الرقم الذي كان بالإمكان استخدامه في إقامة مشاريع تطويرية مختلفة".

مطالب من الحكومة

وعن مطالب أصحاب مدن الملاهي من الحكومة الفلسطينية، أوضح محمد غنام "هذه المرافق الترفيهية تشغل قطاعات أخرى بدءاً بالمركبات العمومية ومخارط الحدادة، وانتهاءً  ببسطات البوشار والذرة، ويعتاش منها آلاف العائلات".

ويختم "وعليه نطالب الحكومة ووزارة السياحة بتخفيض الضرائب وإعفائنا من بعضها أسوة بقطاعات أخرى، كما نرجو من سلطة النقد تخفيف إجراءات القروض البنكية حتى يعود هذا القطاع الترفيهي الهام لكامل حيويته".