الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

أرقام في يوم الاتصالات العالمي..

فلسطين الأخيرة عالمياً بالإنترنت المتنقل.. الاحتلال ليس كل الحكاية

حجم الخط
هاتف محمول
أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

في بداية العام 2018، ظهرت لأول مرة إشارة (3G) على أجهزة المحمول الفلسطينية، معلنة سريان الخدمة في الضفة الغربية دون قطاع غزة، بعد منع إسرائيلي استمر 11 عاماً.

اليوم وبعد أربع سنوات على الانطلاق، لا تبدو خدمة ترددات الجيل الثالث في أحسن أحوالها، حيث أظهر مؤشر عالمي يهتم برصد سرعات إنترنت الهواتف المحمولة، مجيئ فلسطين في المركز الأخير عالمياً.

فوفقاً لمؤشر خدمة "سبيد تيست" لاختبار سرعات الانترنت، احتلت فلسطين المركز الأخير عالمياً في شهر آذار/ مارس الماضي، بمعدل سرعة 4.89 ميغا بايت/ ثانية.

في المقابل، جاءت إسرائيل في المركز الـ69 عالمياً بمعدل سرعة 28 ميغا بايت/ ثانية، في حين يبلغ المتوسط العالمي 29.9 ميغا بايت/ ثانية.

وتراجعت فلسطين 4 نقاط عن شهر شباط/ فبراير الماضي لتحتل المركز 142 والأخير في قائمة الدول التي رصدها مؤشر سرعات انترنت الهواتف الخلوية.

فلسطين بجانب الصومال..

ورافقت فلسطين في ذيل قائمة مؤشر سرعات الإنترنت بوحدة القياس المتبعة (ميغابايت في الثانية) كل من أفغانستان (5.5)، فنزويلا (5.6) وطاجاكستان (7.05) والصومال (7.95).

أما بخصوص المراكز الخمسة الأولى عالمياً، فقد جاءت الإمارات في المركز الأول بسرعة (135) ميغا بايت/ ثانية، ثم النرويج (134)، فقطر (120)، فكوريا الجنوبية (117)، بينما احتلت هولندا المركز الخامس عالمياً بسرعة بلغت (108).

وتتيح تقنية الجيل الثالث، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل دون الحاجة لخدمة الإنترنت اللاسلكي، كالمتصفحات وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.

وبسبب المنع الإسرائيلي تبقى سرعات إنترنت الهاتف المحمول بطيئة باعتبار أنها بدائية إذا قورنت مع التقنيات الجديدة، خصوصاً حينما نتحدث عن الجيل الخامس التي شغلتها عدة دول في العالم.

أسباب داخلية

وبعيداً عن السبب الإسرائيلي وشماعة الاحتلال التي يفضّل الكثيرون تعليق تقصيرهم عليه، يتحدث مختصون عن أسباب أخرى داخلية أدت لتدني جودة خدمة الـ (3G) في فلسطين.

يقول وزير الاتصالات الأسبق مشهور أبو دقة: إن "السبب الرئيسي هو غياب المنافسة الحقيقية، فما يوجد اليوم هو تقاسم للسوق والزبائن بين شركتي جوال والوطنية بعد الاتفاق على الأسعار، كل ذلك برعاية وزارة الاتصالات".

ويُشير "أبو دقة" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أن المنافسة بين الشركتين تحسن الجودة وتقلل الأسعار.

ويُضيف: "أن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقّع الرئيس محمود عباس على قانون الاتصالات والذي كان من المفترض بموجبه تفعيل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، لكن رغم مضي أكثر ستة أشهر على إقرار هذا القانون، لم يتغير أي شيء على الأرض".

ويذكر "أبو دقة" أن الحالة بين الوزارة والشركتين المزودتين للخدمة تقوم على تقاطع المصالح، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية اضطرت لإقرار قانون تنظيم قطاع الاتصالات، بعد ضغط من قبل البنك الدولي طمعاً بالمنح والهبات الخارجية، وليس بناء على قناعات ورغبة داخلية.

وحسب الوزير السابق، فإن من بين المعيقات الداخلية لتحسين جودة الـ (3G) في فلسطين، الانقسام بين الضفة والقطاع، إضافة لعوامل اجتماعية واقتصادية كالتدريب والتعليم.

وأكد على ضرورة أن تستثمر شركات الاتصال الفلسطينية من 155 مليون إلى 183 مليون دولار لتصل سرعة الإنترنت إلى المستوى الإقليمي.

تقرير للبنك الدولي

وفي بداية العام الجاري، أصدر البنك الدولي تقريراً تحدث فيه عن عوامل داخلية وخارجية تحد من تطور قطاع الاتصالات الفلسطيني.

وطالب التقرير إسرائيل  بتحرير ترددات الجيلين الرابع والخامس في فلسطين، محملاً دولة الاحتلال مسؤولية بطء التحوّل الرقمي في الأراضي الفلسطينية.

 ويُشدد على ضرورة إحياء عمل اللجنة الفنية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة.

ويستخدم أكثر من 700 ألف فلسطيني خاصة في المناطق المصنفة (ج) شرائح اتصال إسرائيلية، بتكلفة تصل إلى أكثر من100 مليون دولار سنوياً، بسبب اعتمادها على خدمة الـ (4 G).

وفي هذا إشارة إلى أن إسرئيل معنية _كما يرى مختصون_ بعدم تطوير الإنترنت الفلسطيني المتنقل، لغايات اقتصادية بعيداً عن الأسباب الأمنية التي تتذرع بها.

أرقام من فلسطين..

ذكر تقرير رسمي أنه خلال الربع الأول من العام 2022، يوجد نحو 91% من الأسر في فلسطين بأن لديها أو لدى أحد أفرادها إمكانية النفاذ إلى خدمة الإنترنت في المنزل، بواقع 91% في الضفة، و90% بغزة.

وبلغ عدد الاشتراكات الفعّالة في الاتصالات الخلوية المتنقلة في فلسطين، 4.1 مليون اشتراك مع نهاية عام 2021، مقارنة مع 2.6 مليون اشتراك في نهاية العام 2010، أي بزيادة نسبتها 56%.

جاء ذلك في تقرير مشترك صادر عن "الإحصاء" ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصل "وكالة سند للأنباء"، في اليوم العالمي للاتصالات الذي يُصادف الـ 17 من مايو/ أيار من كل عام.

وارتفع إجمالي عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة ADSL في فلسطين إلى حوالي 405 آلاف مشترك في نهاية 2021 مقارنة مع حوالي 119 ألف مشترك في نهاية العام 2010 بزيادة بلغت نسبتها 240%.

في حين بلغ متوسط سرعة الانترنت Mbps 13.5 في نهاية العام 2021 مقارنة مع Mbps 0.5 في نهاية العام 2010.

ويوجد حوالي 78% من الأفراد (10 سنوات فأكثر) في فلسطين يمتلكون هاتفا نقالا، بواقع 85% في الضفة، و68 % في غزة.