قال الباحث في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، إن تطور العمل المقاوم في الضفة الغربية بات ملموسًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأوضاع الميدانية هناك تتصاعد في ظل عجز الاحتلال عن السيطرة عليها.
وأكد "بشارات" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن مجموعة "عرين الأسود" المسلحة تُشكّل نموذجًا مقاومًا بمشاركة كافة الفصائل مع بعضها البعض، مضيفًا: "إنها قائدة الميدان وقادرة على تنفيذ عمليات واسعة ضد الاحتلال".
ويرى أن سلطات الاحتلال فشلت في إقناع السلطة الفلسطينية بقمع المواطنين لمصلحتها، مرجحًا انضمام عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لدائرة المواجهة المسلحة ضد الاحتلال في الضفة.
ولفت "بشارات" إلى أن دخولهم على خط المواجهة سيُساعد المقاومين الجدد على عسْكرة أنفسهم بشكلٍ منظّم، حيث أن لديهم خبرات سابقة خبرة وتكتيكات بالتعامل العسكري.
و"عرين الأسود" مجموعة من المقاومين في البلدة القديمة بنابلس أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم، عقب عملية اغتيال في 24 يوليو/تموز الماضي، طالت المطاردين (محمد عزيزي وعبد الرحمن صبح).
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري، تصاعدًا في عمليات المقاومة؛ ردًا على انتهاكات الاحتلال، أسفر ذلك عن مقتل 23 إسرائيليًا وإصابة العشرات منذ بداية العام الجاري، حسب إحصائية لوحدة البيانات في "وكالة سند للأنباء".